
بلادي اليوم : من الناظور
في سياق تعزيز قيم التضامن والتكافل خلال شهر رمضان المبارك، أسدلت مؤسسة الرحمة للتنمية الاجتماعية الستار على برنامج “قفة رمضان 1446هـ”، الذي نُفّذ بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين، مستهدفاً آلاف الأسر الهشة بعدة أقاليم ضمن جهة الشرق.
وشمل البرنامج توزيع مساعدات غذائية على سكان سبعة أقاليم، هي: الناظور، الدريوش، تاوريرت، وجدة، كرسيف، فكيك، وبركان. وقد تجاوز عدد المستفيدين 4000 أسرة، من بينهم أرامل، نساء في وضعيات اجتماعية صعبة، مسنون، وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسُجل انخراط مكثف لفرق ميدانية وإدارية وتقنية تابعة للمؤسسة، التي عملت في تنسيق وثيق مع السلطات المحلية والإقليمية لتأمين شروط النجاح لهذه المبادرة، من خلال توفير بيئة تنظيمية مناسبة تضمن كرامة المستفيدين وتحترم خصوصية الحالات الاجتماعية المستهدفة.
وعلى هامش عملية التوزيع، احتضن إقليم الناظور حفلاً احتفائياً خاصاً، نُظِّم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، وبتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي، حيث جرى تكريم عدد من الفاعلين والمساهمين في إنجاح المبادرات الاجتماعية للمؤسسة.
وفي كلمة له خلال الحفل، ثمّن أحمد محاش، رئيس مؤسسة الرحمة، مجهودات مختلف المتدخلين، موجهاً شكره لرئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور، ميمون بالرسول، وللمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أحمد بالحاج، وللسلطات الإدارية التي دعمت هذه الحملة في مختلف الأقاليم.
واختُتم البرنامج الرمضاني بتوزيع كسوة العيد على الأطفال المنحدرين من أسر معوزة، في مبادرة إنسانية تروم تعزيز الشعور بالكرامة وبث روح الفرح داخل الأسر المستفيدة، بما ينسجم مع رؤية المؤسسة الهادفة إلى جعل العمل الاجتماعي رافعة للتنمية المحلية.
وتندرج هذه المبادرات ضمن المرحلة الأولى من المخطط السنوي لسنة 2025، الذي شرعت المؤسسة في تنزيله ميدانياً، عبر توسيع دائرة التدخل الاجتماعي وتقريب الخدمات من الفئات الهشة بمختلف مناطق جهة الشرق.
بروح التضامن والتكافل، جسدت مؤسسة الرحمة للتنمية الاجتماعية من خلال “قفة رمضان 1446هـ” رؤيتها الهادفة إلى خدمة المحتاجين، بفضل دعم رئيسها السيد أحمد محاش، وتعاون مختلف الأطر والمتطوعين. كما كان لدعم الشركاء المؤسساتيين، والسلطات المحلية، والأجهزة الأمنية، وعلى رأسها السيد عامل الإقليم جمال الشعراني، دور حاسم في إنجاح هذه المبادرة الخيرية الإنسانية التي أضاءت قلوب المستفيدين وأكدت على مكانة الرحمة كمؤسسة مواطِنة وفاعلة.