بلادي اليوم :
تشهد الأسواق المركزية بمدينة الناظور حالة من الركود التجاري أثّرت بشكل مباشر على الحركة الاقتصادية المحلية، وهو ما دفع رابطة المستثمرين إلى إصدار بيان رسمي تسلط فيه الضوء على أبرز الإشكاليات التي تعاني منها هذه الفضاءات، إلى جانب اقتراح مجموعة من الحلول العملية التي تهدف إلى إنعاش النشاط التجاري وتحسين تجربة التسوق.
وأوضح مولاي إدريس الريفي، رئيس رابطة المستثمرين، أن غياب التنظيم، وضعف البنية التحتية، وتراجع جاذبية الأسواق من بين العوامل الأساسية التي ساهمت في هذا الوضع، مشدداً على ضرورة التدخل السريع وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
وحددت الرابطة في بيانها مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تراجع الحركة التجارية، أبرزها:
1. غياب توزيع متوازن للمحلات التجارية حسب نوعية المنتجات، ما يؤدي إلى إرباك الزبائن ويؤثر سلباً على تجربة التسوق.
2. نقص وسائل الراحة، مثل عدم توفر أماكن مخصصة لقياس الملابس، وغياب فضاءات تراعي خصوصية النساء والأطفال.
3. ضعف الجاذبية البصرية والتنظيمية نتيجة التكدس العشوائي للسلع وتشوه المنظر العام للأسواق.
4. قلة الفضاءات الترفيهية والخدماتية، الأمر الذي يدفع المتسوقين إلى تفضيل وجهات تجارية خارج المدينة.
5. غياب تجهيزات السلامة، مثل أدوات إطفاء الحرائق، وضعف الإجراءات الوقائية داخل المحلات.
وفي إطار رؤيتها لتجاوز هذه التحديات، قدمت رابطة المستثمرين مجموعة من المقترحات، أبرزها:
إعادة هيكلة الأسواق من خلال تخصيص مناطق حسب نوعية المنتجات (ملابس الأطفال، ملابس الرجال والنساء، مواد التجميل، المواد الغذائية).
تنظيم عملية عرض السلع بشكل منظم وواضح يسهل حركة المتسوقين ويقلل من العشوائية.
إدخال أنشطة ثقافية وترفيهية لإضفاء أجواء حيوية وجاذبة داخل الأسواق.
إنشاء فضاءات استراحة مخصصة للزوار، تتضمن مقاعد ومساحات خضراء.
تعزيز معايير السلامة من خلال تجهيز المحلات بوسائل إطفاء الحرائق وتطبيق إجراءات وقائية لحماية الأرواح والممتلكات.
إطلاق حملات ترويجية محلية ودولية عبر الإعلام والتسويق الرقمي لرفع إشعاع الأسواق وزيادة الإقبال.
ودعت الرابطة، في ختام بيانها، جميع الفاعلين في القطاع التجاري إلى الانخراط في جهود الإصلاح والتطوير، كما ناشدت المواطنين دعم الاقتصاد المحلي من خلال الإقبال على الأسواق المركزية، معتبرة هذه الخطوة بداية لمسار شامل لتحديث البنية التجارية بالناظور ورفع قدرتها التنافسية.
