
في أجواء من الخشوع والبهجة الإيمانية، احتشد الآلاف من المواطنين والمواطنات في الناظور، صباح اليوم الإثنين 31 مارس، لأداء صلاة عيد الفطر بمصلى الشباب والرياضة. وقد تميزت المناسبة بحضور رسمي، حيث أدى عامل الإقليم جمال الشعراني الصلاة إلى جانب الكاتب العام لعمالة الناظور، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وباشا الناظور، ورؤساء الدوائر، وقيادة الملحقات الإدارية، إضافة إلى المسؤولين الأمنيين والمنتخبين ومدراء المصالح الخارجية، في مشهد يعكس مكانة هذا اليوم المميز.
منذ ساعات الفجر الأولى، توافد المصلون بأزيائهم الجديدة إلى المصلى، حاملين معهم أجواء الفرح والتقوى، ليعيشوا لحظات من الطمأنينة والتواصل الروحي. وجسد المشهد تلاحم المجتمع في مناسبة دينية عظيمة، حيث علت التكبيرات وترددت التهليلات في أرجاء المكان.
وقد شهد المصلى توافدًا كبيرًا من الرجال والنساء، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين الذين جاؤوا من مختلف أحياء المدينة والمناطق المجاورة. وقد ساد جو من السكينة والخشوع، حيث أدرك الجميع قيمة هذا اليوم المبارك بعد شهر من الطاعات والصيام والقيام.
عقب أداء الصلاة، ألقى الأستاذ العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي بالناظور، خطبته التي استعرض فيها فضل شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى الأجر العظيم الذي ناله الصائمون والقائمون، وإلى البركات التي حلّت على القلوب خلال هذا الشهر الفضيل. كما تطرق إلى ليلة القدر التي اختصها الله بفضل يفوق ألف شهر، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في العمل الصالح بعد رمضان.
وفي ختام الخطبة، ابتهل الخطيب إلى الله بالدعاء، متوجهًا إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ويوفقه لما فيه خير للأمة، كما دعا لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وللأسرة الملكية الشريفة. كما لم ينسَ الترحم على المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، راجيًا من الله أن يسكنهما فسيح جناته.
وبعد الانتهاء من الصلاة والخطبة، تبادل المصلون التهاني والتبريكات، وامتلأت الشوارع بالأصوات المبهجة التي تعبر عن الفرح بحلول العيد، في أجواء من الإيمان والتآخي. كان يومًا استثنائيًا في الناظور، حيث اجتمع الإيمان والسرور في مناسبة تجسد قيم التضامن و التقوى .